هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مناص المحترفين
Admin
Admin
مناص المحترفين


عدد الرسائل : 128
العمر : 115
الموقع : https://resort-pro.all-up.com/
تاريخ التسجيل : 24/07/2007

مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة) Empty
مُساهمةموضوع: مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة)   مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة) Icon_minitimeالجمعة أغسطس 24, 2007 11:45 am

مولده ونشأته
ولد مالك بن نبي في قسنطينة بالجزائر سنة 1905م ، لأبوين فقيرين حيث كان والده يشغل منصب خوجة بالإدارة الحكومية في تبسة، وكانت ولدته تعمل خياطة لكي توفر ما يلزم لسد رمق العائلة .
تدهورت حالة أسرته الماية وهو في حوالي السادسة من عمره ، خاصة بعد وفاة خال لأمه وأيه كان يتعهد مالك بن نبي ، ورجع بعدها إلى بت والديه.دخل كتابا قرآنيا ليتعلم فيه، وكان يدفع مقابل ذلك أجرا شهريا يوفره الأهل بصعوبة. ويروى أنه في آخرأحد الأشهر لم يحضر المبلغ المطلوب لصاحب الكتاب فرهنت والدته سريرها لتأمين ذلك.
بقي يتردد على الكتاب أربع سنوات لم تكن فيها فائدة تذكر، وكان يقصده قبل الثامنة صباحا، موعد دخول المدرسة الفرنسية التي كان قد انتسيب إليها. لكنه لم ينقطع عن الثقافة الإسلامية بعد دخوله هذه المدرسة الفرنسية، بل كان يتردد إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة، وخاصة في غصل الصيف .
ترعرع مالك في (تبسة) حيث كان جمهور التبسيين ينقسم إلى تيارين :
1ــ جماعة يمكثون في المسجد بعد صلاة العشاء لسماع دروس الإمام .
2ــ وآخرون يقصدون المقاهي الأهلية حيث القصاصون يقصون بعض حكايات ألف ليلة و ليلة ،وبني هلال...الخ.
زكان وعي مالك بن نبي يتفتح على الوجود تحت تأثير هذين التيارين ، ولكن مع بدء الحرب العالمية (1914م) ، سافر إلى قسنطينة، حيث أقام عند جدته، ولكن كثرة الدلال جعل تلك المرحلة من حياته غيرذات فائدة، مما جعل جدته تستدعي والديه ليأخذاه معهما من جديد إلى تبسة .

وفي تبسة أقام حتى سنة 1918م حيث أنهى الدراسة الإعدادية التي تأهله للدخول إلى المدرسة الثانوية.
دراسته في (قسنطينة) كانت في اتجاهين :1 ـ عند الأستاذة مارتن في المدرسة الفرنسية،2ـ عند الشيخ عبد المجيد في الصباح في الجامع الكبير، حيث يدرس العربية.
وفي العام 1920م تقدم لامتحانات الدخول إلأى المدرسة الثانوية ونجح فيها وأصبح في القسم الداخلي، وكان دخوله غير سهل بسبب تقدمه في السن قياسا مع الصف الذي سيدخله .وقد كانت هذه السنة الحلقة الذهبية في تكوينه إذ أنه تعرف على بعض تلامذة الشيخ عبد الحميد بن باديس
فشعروا أنهم وأياهم ينتمون على الخط الفكري عينه. وفي هذه الحقبة الدراسية ، كان يذهب لقضاء العضلة الصيفية عند والديه في(تبسة)
تفكيره بالمستقبل
وفي السنة الرابعة من دراسته 1924/1925م بدأ يفكر بالمستقبل،وبعد انتهاء العام الدراسي سافر مع صديق له إسمه (قاواو) يبحثان عن عمل، فزارا مرسيليا وليون، وعرجا على باريس، ولم يحظيا بعمل مناسب ، فعادا إلى الجزائر.وقد كان مالك في تلك الحقبة مسحورا بالسفر إلى السودان، أو استراليا لإقامة مزرعة،ولكن كل ذلك بقي أحلاما.
وبعد عودته إلى تسة كان يتردد على ناد كان يديره الشيخ العربي التبسي، وحاول أن يعمل في المحكمة ككاتب، ودخلها في البداية كمساعد،يعمل مع المكلفين بتنفيذ الأحكام في الأرياف المجاورة لتبسة، إلى أن عين رسميا كاتبا في المحاكم وكان مركز عمله الأول (آفلوا)في منطقة وهران ، وقد وصلها في آذار 1927م، ومكث فيها سنة يعمل في محكمتها، وفي آفلوا كان يطلع على جريدةالشهاب
التي يصدرها ابن باديس.
وفي آذار 1928م عاد إلى قسنطينة، وتعرف لأول مرة
على ابن باديس، ومنها انتقل إلى تبسة حيث قضى عطلته ، وبعدالعطلة تم نقله إلى محكمة(شلغوم العيد) ،وكان اسمها يومها (شاتودان) ، ولم يناسبه جوها، كما لم يعجبه تسلط كاتب محكمة الصلح الكورسيكي،فانفجر خلاف بينهما انتهى باستقالة مالك عن الوظيفة.
عاد مالك إلى تبسة ليصبح شريكا في مطحنة مع صهره ورجل ثالث، ولكن لم يحالفهم الحظ طويلا حيث وقعت أزمة اقتصادية سنة 1929م،أضطروا إلى بيع المطحنةعلىأثرها، فاقترح عليه والده بعدها أن يسافر إلى باريس ليكمل دراسته .سافر إلى فرنسا
ونزل أرضها في سبتمبر1930م بمحطة ليون بباريس.وفيها تعرف على (الوحدة المسيحية للشبان الباريسيين) التي تدار وتنظم شِونها طبقا لضرورات شباب يدرس أو يعمل بعيدا عن أهله. وهكذا أصبح مالك عضوا مسلما فب هذه الوحدة وهو حدث غير عادي.ويقول مالك أن تكوينه الروحي قد تكامل في هذه الوحدة التي كان يديرها السيد (هنري نازيل)وزوجته روحيا وماديا.
لم يوفق بدخول معهد الدراسات الشرقية؛لأن دخولهكما يقول مالك بالنسبة لمسلم جزائري،لايخضع لمقياس علمي وإنما يخضع لمقياس سياسي.وبعدها دخل مددرسة اللاسلكي لدراسة هندسة الكهرباء،وبين وحدة الشبان المسيحيين ، والمعهد ، والشارع، بدأت تتكون شخصية مالك بعقد الصلة بين القيم الإجتماعية والتقنية التي يراها ويعيش في أجوائها.في الحي الاتيني حيث يسكن الألوف من العرب والمغاربةكان يدعوا للإصلاح.
في عام 1931م تزوج من فرنسية، وهداها إلى نور الإسلام على يديه، وصلار إسمها خديجة، وبذلك بدأت حياة بلون جديد بالنسبة له حيث كانت خديجة توفر له كل كل الراحة والرعاية البيتية.

لقاءاته ومعارفه
بدأت لقاءاته مع كثير من زملاء الدراسة والعمل للإصلاح وكان أبرزهم حمودة ابن الساعي . في باريس تعرف على المستشرق مايسنيون، وساءت العلاقة بينهما بسبب عدم الدراية من ابن نبي كما يعترف في مذكراته،والمعرفة في التعامل مع رجال الاستعمار.وتيسر له أن يقابل المهاتماغاندي الذي زار باريس سنة 1932م، وألقى فيها محاضرة حضرتلها الجمعية التي كان عضوا فيها.وتعرف كذلك على فريد زين الدين الذي أصبح نائب وزير خارجية الجمهورية العربية المتحدة،زمن الوحدة بمصر وسوريا،ومن خلاله تعرف علىأفكار شكيب أرسلان افصلاحية،والذي كان يومهالاجئا في جنيف .
عادإلى الجزائر في صيف 1932م، فوجد موجة الإصلاح تشمل كل أرجائها .وبعدعودته إلى باريس زار دروكس حيث تقيم والدة زوجته، وقضى هناك أحلى أيامه حيث تعرف على وجه جديد لفرنسا.وكان يزور الجزائر في كل عطلة صيف، وفجع بوفاة والدته صيف 1924م ، وبعدها بدات مشكلة جديدة عنده، حيث جمع كل أفراد عائلته على ضرورة تزويجه ثانية ، لأن زوجته خديجة لا تنجب، والكل يريد له أولادا تحقيقا لأمنية والدته.
فشلت محاولات عديدة في السفر إلى جدة ومصر وافغانستان وإيطاليا ولم تفلح واحدة منها، وفي سنة1936م تعرف على بعثات أزهرية في فرنسا من بينها الشيخ عبد الله درّاز،وقابل في العام نفسه مع بعض زملائه الوفد الجزائري،الذي أتى باريس يطالب السلطات الفرنسية بالمشاركة البرلمانية، وكان في الوفد الشيخ عبد الحميد ابن باديس، والشيخ البشير الإبراهيميّ وغيرهما .

بعض أعماله
لقد عمل مالك من أجل الإصلاح في وسط الجزائريين والعرب والمسلمين عموما دون خوف من النتائج لذلك حاربه الاستعمار ، وعلى سبيل المثال يقول:«إنني قدمت بعد نهاية دراستي سنة 1937م، طلبا إلى الوزير المسؤول بباريس من أجل تأسيس معهد بقسنطينة لتحضير الطلبة الذين يرغبون في الدخول إلى كليات الهندسة... فلم يأتني رد.
وفي سنة 1938/1939مأسست بمدينة مرسيليا مدرسة للأميين في سن متقدم من بين إخواننا العمال المنشغلين بفرنسا، فدعتني الإدارة المتخصصة ومنعتني من أن أواصل التدريس في هذا المعهد البسيط بدعوى أنه ليس لدي المؤهلات».بعدهذه التجربة قصد ابن نبي تبسة ولكن ما لبثت أن بدات الحرب العالمية الثانية، وضاقت سبل العيش،فعاد ‘لى فرنسا مع زوجته في 22سبتمبر1939م، ليبقى فيها حتى مجيئه إلى القاهرة حوالي سنة 1956م.
بعد هذا التاريخ أنقطعت علاقته مع فرنسا ولم يزرها قط ، وبقيت له علاقة بالمراسلة مع زوجته الفرنسية،فلقد بقي وفيا لها،كما أنه كان يرسل لها بعض المساعدات المالية. وفي القاهرة اتصل بالرئيس جمال الدين عبد الناصر ، وخصصت له الحكومة المصرية مرتبا شهريا مما ساعده على التفرغ للعمل الفكري دون غيره.
بقي في مصر حتى عام 1963م بعد استقلال الجزائر،وفيها استطاع أن يتقن اللغة العربية .وبدا يحاضر ويكاتب بها .واثناء وجوده في القاهرة زار أكثر من مرة سوريا ولبنان لإلقاء الندوات والمحاضرات حول الإصلاح الثورة ،وكيفية مواجهة الإستعمار.
المناصب التي شغلها
كان مالك أحد مستشاري المؤتمر الإسلامي في القاهرة،وفيها كانأغنى مراحل عطائه الفكري.وفي أواخر الخمسينات تزوج ثانية من قريبة له ؛لأن زوجته خديجة بقيت في فرنسا .
رجع مالك من مصربعد استقلال الجزائر إلى بلده ليصبح مديرا للتعليم العالي ولكنه استقال من منصبه عام 1967م ليتفرغ للعمل الفكري والإصلاح.
وفاته
وهكذا قضى قضى ماتبقى من سنوات عمره في الجزائر على أن توفاه الله في الواحد والثلاثين من تشرين الأول سنة1973م .
مؤلفاته
كان مالك غزيرا في إنتاجه الفكري، فبعض مؤلفاته وضعت ككتب، وبعضها مجموعة محاضرات نسقت في كتب.معظم ما كتبه كان بالفرنسية ومن ثم كان يستعين ببعض طلابه أوأصدقائه في تعريبه وكثيرا ما يكون ذلك قبل طباعة الكتاب، فمعظم كتبه ترجمت ولم تطبع أصولها الفرنسية .ومن أبرز الذين ترجموا له :الأستاذ عبد الصبور شاهين والأستاذ عمر مسقاوي ، أما الأستاذ الحسن فقد ساعد في نقل بعض كتبه، وتحسين سياغتهاالعربية، وبشكل خاص كتاب (الصراع الفكريفي البلاد المستعمرة)، وعلى غيره من الكتب التي ساهم بعا رغم طلب مالك، وهذا ما جعل ابن نبي يرى في الأستاذ فوزي الحسن، فوزي الإبن وليس شخصا عربيا.
لقد ترك مالك آثارا قيمة في مجال الإصلاح والفكر الإسلامي وأهم كتبه مايلي :

شروط النهضةـــ وجهة العالم الإسلامي ــ الفكرة الإفريقية الأسيوية في ضوء مؤتمر باندوج ـــ الصراع الفكري في البلاد المستعمرة ـــ المسلم في عالم الإقتصاد ـــ مشكلة الثقافة ـــ ميلاد المجتمع ـــ انتاج المستشرقين ــــ بين الرشاد والتيه ـــ آفاق جزائرية ـــ تأملات ــ في مهب المعركة ـــ دور المسلم ورسالته ـ مذكرات شاهد القرن (الطفل) ــ مذكرات شاهد القرن (الطالب).
أراء معاصروا مالك فيه
إن مالك الذي وقف حياته للإصلاح، عمل في ميدان الفكر، ولم يعمل في مجال اختصاصه كمهندس كهربائي، لأن شعوره بالخطرالاستعماري، والمعاناة التي عاشها مع شعب الجزائر ،جعلته يجيب كل من يسأله:بلدي حاليا بحاجة إلى مفكر أكثر منه إلى مهندس.
يقول فيه الأستاذ فوزي الحسن( مالك إنسان مسلم بكل ما لكلمة إسلام من بعد إيماني وفكري،وكان يترجم إسلامهفي اعماله وأقواله.كان يقدس الثورة كفكرة..... )) .
ويقول فيه الكتور مصطفى السباعي: (( الأستاذ مالك جزائري الأصل، مجاهد في سبيل القضية الجزائرية بقلمه ولسانه جهادا يعرف له فضله فيه زعماء حركة التحرير الجزائرية منذ نشوئها ...ويتميز الأستاذ في جميع مؤلفاته بعمق التفكير،ومنطقيته،وواقعيته وقوة أسلوبه في الدفاع عن الأفكار التي يتبناها ....وقد استطاع مالك بأسلوبه الذي تفرد به ،وثقافته الغربية الواسعة مع ثقافته العربية الإسلامية، أنأن يوجه إليه أنظار جيل من شبابنا المثقف الذي يتوق إلى الإصلاح مع احتفاظه بقوة العقيدة، وسلامة التفكير)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://resort-pro.all-up.com/
حرمة
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة)   مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة) Icon_minitimeالأحد أغسطس 26, 2007 10:55 pm

مشكور على التفهم   مناص  المحترفين بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مالك بن نبي ( ارسال الاخ حرمة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شخصيات :: منتدى الشخصيات-
انتقل الى: